الفصل التاسع والعشرون - الشهادة (1)
--------------------
"ابن العاهرة…"
حتى الآن ، كان كريل مستهلكا بالكامل تقريبا بسبب غضبه فهو لم يستطع مساعدتها . لقد فشل في المهمة التي عهدت بها إليه المحترمة ذات المرتبة السامية دولورنس وينتر .
كان صيادو الرقيق يلاحقونه خلفه.
"أنت تعرف مدى صعوبة تطوير هؤلاء العبيد بالسيف ؟ سيكون عليك أن تدفع لنا كامل المبلغ ".
كانوا رعاة جشعين وقذرين لكن لم يكن لدى كريل حلفاء أكثر موثوقية منهم ، قام بسحب اثنتين من الأحجار الكريمة وسلمها إلى صيادي الرقيق.
"شكرا لكم على صبركم . تعالوا ، دعونا نعتني بهذا الأمر "
ابتسامة مبتهجة جدا تشكلت على شفاه صيادي الرقيق . لم يتوقعوا أبدا الحصول على ما يكفي من المال للعيش مثل الملوك في بيت دعارة لمدة شهر كامل ، حتى بعد تقسيمها بالتساوي . لم يكن لدى صيادي الرقيق ، الذين كانوا المغذيات السطحية للمجتمع ، فرصة مثل هذه في كثير من الأحيان ولكن لم يكن الجميع سعداء بذلك.
"هذا ليس جيدا."
لقد كان صياد الرقيق ذو الذراع الواحدة الذي مد يد العون إلى كريل في الماضي . لقد رفض طلب كريل عندما عُرض عليه ولكن عندما بدأ كريل في تقديم العرض للآخرين ، استسلم وتبعه .. لا يمكن مساعدته.
إن لم يتبعه لكان رفاقه قد قتلوا الصياد ذو الذراع الواحدة وألقوا به في طعام الهومونكولوس.
"العبث مع المستدعيين ممنوع منعا باتا بموجب قواعد القصر ، لا تتصرف بتهور ".
واصل تحذير كريل .. سمح له كريل أولا بالحديث بدافع الامتنان للماضي ولكن حتى عندما كان هدفه قريبا جدا فلن يصمت الرجل ، اندلع الغضب الذي كان يكتمه.
"همم؟ لكنك تفعلها طوال الوقت ؛ لا أعتقد أن هذا شيء سيقوله رجل ، عمله يتمثل في تحويل المستدعين لعبيد فاقدين لقدرتهم على التفكير ، للآخرين ".
"..."
صمت الرجل ذو الذراع الواحدة.
كان يعلم جيدا أنه ليس لديه ما يرد به لكنه لم يستطع الصمت ببساطة ، لقد أعطى تحذيرا أخيرا بإخلاص صادق.
"... أنا أيضا من خريجي ايرفروت ، أنا أعلى مرتبة منك."
عند هذا ، حدق كريل بشكل جليدي في الرجل ذي الذراع اليمنى .
"لا أتذكر وجود صياد رقيق كأعلى مرتبة مني."
أخفض الرجل ذي الذراع اليمنى رأسه ولم يفتح فمه مرة أخرى ، سرعان ما وصلوا إلى الكاتدرائية المهجورة ولم يستطع كريل إخفاء سعادته برؤية الرجل الذي كان يبحث عنه ينتظره هناك كما هو مطلوب.
"مرحبا ، سيد سونغتشول."
وقف كريل أمام سونغتشول مع ستة آخرين من صيادي الرقيق بجانبه ، نظر سونغتشول بلا مبالاة إلى كريل ومجموعته من صيادي الرقيق.
"من هؤلاء الناس؟"
"ألا يمكنك أن تحزر ، كشخص جاء من الخارج؟"
ابتسم كريل.
"..."
"على أي حال ، يبدو أنك تعتقد أن العالم مكان سهل منذ أن أصبحت أقوى قليلا . هل تعتقد أنني كنت بهذه السهولة ؟ "
نما صوت كريل تدريجيا . بحلول الوقت الذي أنهى فيه سؤاله ، كان عمليا يصرخ بأعلى صوته.
"هل أبدو لك مثل لعبة سهلة ؟ هاه؟ أيها الآسيوي كريه الرائحة .. ابن العاهرة ! "
امتد بعض الضحك من صيادي الرقيق الذين يقفون خلفه.
فتح سونغتشول فمه ببطء.
"هل هؤلاء هم الأشخاص الوحيدون الذين أتيت معهم؟"
كان الصوت نفسه حازما ولم يكن مختلفا عما كان عليه من قبل.
ابتسم كريل بتكلف مرة أخرى وأومأ برأسه.
"بالطبع بكل تأكيد ، نحن هنا فقط ".
"إذا كهذا الحال؟"
أجاب سونغتشول بشكل غير مبال ، لكن هذا فقط زاد من خطورة كريل . أعلن كريل ، الذي أصبح بمبيَّ الوجه ومضطربا للغاية ،
"هل يجب أن أخبرك بما نحن بصدد القيام به لك؟ سأمسك بك بمساعدة أصدقائي ممن ورائي ثم سأقوم بتعذيبك حتى تطلب مني الموت . أخيرا ، سأحولك إلى عبيد ، على الرغم من أنني سأفكر قليلا في نوع العبيد الذي يجب أن أحولك إليه ".
"إنها خطة جيدة"
كان سونغشول لا يزال هادئا.
تحرك كريل إلى جانب آخر وأشار نحو صيادي الرقيق .
"الآن ، هيا نبدأ."
حمل كل من صيادي الرقيق سلاحهم الخاص وساروا نحو سونغشول . بالرغم من أنهم صيادو رقيق الآن لكنهم اعتادوا أن يكونوا سحرة ومحاربين يستحقون ملحهم في الماضي ، كانت خبراتهم ومهاراتهم في المعركة في مستوى مغاير . تحدث رجل ذي ندبة نصل على وجهه باستهزاء.
"شخص ما من الخارج لديه الكثير من القوة ، يأتي إلى مركز تدريب المبتدئين للتباهي أمام المبتدئين ، أليس لديك أدنى خجل؟"
أدار سونغتشول رأسه نحو الرجل وأعطى إجابة قصيرة.
"نعم."
اهتز شكل سونغشول لفترة وجيزة . بحلول الوقت الذي سجلت فيه عيون كريل الإشارات المرئية ، سمع صدى صوت يتردد في الهواء أمامه.
"آك!"
كانت قبضة سونغتشول قد وجهت ضربة قوية إلى ذقن صياد الرقيق ، كان بإمكان كريل أن يرى بوضوح ما حدث لوجه صياد الرقيق بعد تعرضه لضربة شديدة .. كان وجه صياد الرقيق قد تناثر إلى قطع صغيرة.
لهيث
لم يتوقف سونغتشول ، بعد أن فكك أحدهم بقبضته أخرج سيفه وذبح الآخرين.
لم يكونوا في نفس مستواه أبدا .
سرعان ما مات صيادو الرقيق قبل أن يفهموا كيف ماتوا.
المذبحة لم تستمر حتى عشر ثوان.
"ا-اعفوا عني!"
سرعان ما فهم صياد الرقيق ذو الذراع الواحدة الواقع وسقط على ركبتيه للتسول من أجل حياته. عندما رأى أن سونغتشول لا يزال يقترب أخرج عمودا و قطعة قماش حمراء وثقبها في قلبه . اهتزت عيناه بشدة ، لكنه عض شفتيه وتحدث بسرعة بنفَس متداع.
"أ-أنا أقسم ! هذا ... أنا كريستيان آشفورد ، لن أتحدث عما رأيته اليوم مع أي شخص ... إذا حنث هذا القسم ... فسيكون ثمن هذا الانتهاك هو الموت ... لذا أقسم بإله الوساطة! "
بمجرد الانتهاء من القسم ، اختفت العصا في قلبه بطريقة سحرية واشتعلت النيران في القماش الأحمر وتحولت إلى رماد.
"هو؟ القسم ، رجل ذكي."
تركه سونغتشول بمفرده وتوجه نحو كريل ، اتسعت عيون كريل بسبب الخوف بينما أمسكت يدا سونغتشول الخشنتان بوجهه ... وفقط عندما انتقلت قوة لا تطاق من قبضة سونغتشول إلى جمجمته ، توصل كريل إلى إدراك.
'ل-لقد اخترت الجانب الخطأ ... لم يكن الوحش الحقيقي هو دولورنس ... لقد كان هذا الشخص ...'
ومع ذلك ، فقد فات الأوان للندم الآن . تمسك سونغتشول بقوة وتحدث بصوته الحازم المعتاد.
"الآن ، دعنا نسمع . قل لي كل شيء من البداية إلى النهاية ".
_
أخبره كريل بكل ما يعرفه .. منذ اللحظة التي شاهد فيها الإعلان الذي قاده إلى قصر الاستدعاء إلى اللحظة التي التقى فيها بـدولورونس . أخبر سونغتشول كيف أنها لفت سانجيل حول أصابعها وأمرت بقتل أحموج ، كشف عن كل ما حدث داخل برج المراقبة لسونغتشول . بعد سماع قصته ، وقف سونغتشول بهدوء من مقعده.
ارتجف كريل عندما نظر بعناية إلى سونغتشول.
"ل-لقد كان كل ذلك من فعل تلك العاهرة دولورنس ... مخطط المرأة ذات الشعر الأحمر ، لقد فعلت فقط ما قيل لي ".
"أهذا ما في الأمر؟"
"بالطبع بكل تأكيد . إذا سمحت لي بالعيش فسوف أخرج دولورنس وأقدمها لك .. أقسم باسمي. "
"لست بحاجة إلى مساعدة من شخص مثلك ، ستظهر لي نفسها بمفردها في أي حال ".
ضربة!
ضربت قبضة سونغتشول الجزء العلوي من جمجمته . دارت عيون الساحر الصغير في اتجاهات مختلفة وبصقت جميع فتحاته السبعة بالدم قبل أن يسقط أخيرا.
"كيو كيو ..."
سنجاب السماء بقي بالقرب من سيده الميت ، يقوم بلعق أقدام سيده.
أشار سونغتشول إلى صياد الرقيق الذي كان يشاهد المشهد بعيون خائفة.
"تعال."
جمع سونغتشول الجثث مع صياد الرقيق وأضرموا النار فيها . تصاعد دخان أسود من الكاتدرائية المهجورة المحترقة بالفعل ، ألقى سونغتشول نظرة خاطفة على صياد الرقيق بينما كان يحرق الجثث ، لم يتحرك الرجل وهو جالس على الأرض . يبدو أنه فقد كل قوته بعد مشاهدة مثل هذا المشهد القاتل . ومع ذلك ، لم يهتم سونغتشول بقتله إذ لم يعد في وضع يسمح له بإخبار أي شخص عن هذا المشهد حتى لو سُمح له بالعيش بقية حياته .. حتى لو حاول إخبار أي شخص بالحقيقة ، فسيتم تفعيل القسم على الفور وسيتم إرساله لعبور نهر ستيكس <1>. كانت تلك هي القوة التي يحملها هذا القسم.
ومع ذلك ، لتكون قادرا على أداء القسم بوقاحة شديدة في هذا النوع من المواقف ؛ تشكلت ابتسامة على شفاه سونغتشول . أكثر من أي شيء آخر ، أراد أن يمتدح حسم هذا الرجل وسرعة تفكيره . بينما استمر في التفكير في نفسه ، اقترب منه صياد الرقيق وأخفض رأسه.
"سيدي المحارب ، الذي لا أعرف اسمه."
رفع سونغتشول رأسه بهدوء ونظر إلى الرجل . بدا أنه في منتصف الثلاثينيات من عمره. ، كانت لديه أيضا عيون ذكية نسبيا.
"ماذا تريد مني؟"
"ليس لدي أي وسيلة لمعرفة من هو السيد المحارب أو من أين أتى السيد المحارب ، لكني رأيت ذلك .. السيد المحارب ليس شخصا عاديا بالتأكيد ".
”تحدث بإيجاز ، يجب أن أعود إلى الساحة قريبا ".
"هل يسعك أن تعتبرني تابعا لك؟"
"أنت؟"
"يبدو أنه كان لديك نوع من الصفقة مع كريل ريجال ... لا أعرف الكثير ، لكنني أعلم أنني أستطيع أن أفعل ما هو أفضل بكثير من عديم فائدةٍ ككريل."
كان كريستيان آشفورد يخفض رأسه بصدق . لقد رآه ، بروك ، الذي كان فارسا للإمبراطورية ، انقسم إلى قسمين بضربة واحدة فقط وتعرض جيرون ، الذي شغل منصبا رفيع المستوى في نقابة اللصوص ، لالتواء في رقبته بلكمة واحدة فقط . لم يكن كافيا أن نلقب هذا ب 'قوي جدا' ، لقد كان شيئا فظيعا.
إذا كان هناك أي شيء ، كان الرجل على الأقل في نفس المستوى مع الحرس الملكي للإمبراطورية ، وفي مستوى وسام فرسان الدماء الحديدية ، فإنه يستحق بسهولة منصبا رفيع المستوى . إذا تمكن كريستيان من ربط نفسه بمثل هذا الشخص ، فقد يكون ذلك كافيا لإخراجه من حياته الحالية المثيرة للشفقة.
"م- من فضلك استخدمني . أنا ... أنا سأفعل أي شيء ".
ومع ذلك ، كان رد فعل سونغشول فاترا.
"أنا لست بحاجة إلى أي شخص حقا ، ماذا فعلت قبل أن تصبح صيادا للرقيق ؟ "
"ساحر ... كنت ساحرا ، كنت حتى من خريجي ايرفروت ، لا يمكنني استخدام السحر الآن لكنني أعرف كل شيء عندما يتعلق الأمر بالسحر. "
"ساحر ..."
قد يكون هناك مكسبان ، سيعرف الساحر المسار الذي أمامه وسيكون قادرا أيضا على إرشاده على طول الطريق.
لف سونغتشول يده حول سنجاب السماء الذي كان يقف بشكل مثير للشفقة بالقرب من كومة اللهب وأعطاه إلى كريستيان.
"اعتني بهذا الرجل الصغير ، وتعال ووجدني معه خلال حفل التخرج."
ثم قام بسحب جوهرة وألقى بها إلى صياد الرقيق ، كان هذا رمزا إلايمان الذي يعتنقه تجاه كريسيان . أمسك كريستيان الجوهرة بإحكام في يده وشاهد سونغشول يغادر بمزيج من الخوف والترقب يملأ عينيه.
-
انتهت مباراة الإنتقاء بنجاح ، تم اختيار جميع الممثلين الثلاثين . انطلق سونغتشول للبحث عن النصب التذكارية المتبقية للأبطال السبعة المنتشرين عبر قصر الاستدعاء مع أحموج ، ولكن حدث شيء غير متوقع.
شرعوا في العثور على طريق دالتانيوس أولا ، لكن بدا كما لو أن جميع النصب التذكارية ، بدءا من هذا ، قد اختفوا . لم يكن هناك سوى عمود سقط في مكان النصب التذكاري الأكثر تنبؤا والذي كان لزعيم الأبطال السبعة ، ديسفورت ، ولم يكن هناك رد فعل على وجودهم.
"كيف يمكن أن يكون هذا ... لقد تم أخذ كل منهم ، لست متأكدة مما حدث ، لكن ... "
بدا الأمر كما لو أن سونغتشول لم يكن شديد القلق . بخلاف ديسفورت ، كان الأبطال السبعة الباقون جميعا محاربين . سونغتشول ، الذي وصل إلى ذروة المحاربين ، لم يكن لديه مكسب كثير منهم .. لقد أراد ببساطة أن يفحص وجوههم.
وبينما كان ينظر بهدوء إلى العمود الساقط ، حدق في أحموج وتحدث.
"ألا يوجد مكان أخير؟"
"أه ، نعم . لا يزال هناك البطل الذي غادر ".
البطل الذي كانت أحموج وسونغشول يشيران إليه كان يسمى ' الظل الأبيض ' . لم تكن هناك أي سجلات عنه بخلاف بعض الإشارات إلى كونه قاتلا ، ولكن من ناحية أخرى ، كانت هناك أيضا بعض الأساطير المقلقة التي تم تداولها ، ترددت شائعات بأن القاتل الذي لم يعجبه فكرة بقاء السجلات عنه قتل جميع المؤرخين وأحرق كتبهم.
لحسن الحظ ، نصب الظل الأبيض لا يزال قائما . في أعماق الغابة ، كانت هناك جثة ذات شق في الحلق أعطت دليلا على أن النصب التذكاري لـالظل الأبيض لا يزال هناك ومع ذلك فقد كان رد فعل أحموج غريبا ، أوقفت سونغتشول على عجل عندما كان على وشك بدء المهمة.
"أنا آسفة بشدة ... لكن هذه المهمة ، هل يمكنني أن أفعلها ؟ "
"قولي لي السبب."
"أنا لا أعرف عن الآخرين ... لكن علي أن أكمل هدف الظل الأبيض بنفسي ، هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ العالم ".
"لا أعتقد أنني أستطيع قبول ذلك."
واصل سونغتشول إظهار رد فعل فاتر ، لذلك سقطت أحموج في التفكير لفترة وجيزة وردت بتعبير حازم على وجهها.
"أنا أقول هذا لك فقط ، عدني أنك لن تتحدث عن هذا في أي مكان آخر ".
"لا بأس ، ليس لدي أي أصدقاء لأخبرهم ".
"ليس لديك ... أصدقاء؟"
أومأ سونغتشول برأسه.
"إذن ... هذا هو الحال."
"لذا استمري في الحديث."
استقرت أحموج مرة أخرى وتحدثت بصوت هادئ.
"لا أعرف ما إذا كنت ستصدقني ... لكنني جئت من المستقبل."
تومض عيون سونغتشول بفضول ، كان يعلم أنها عائدة ، لكن بالنسبة لها فأن تتحدث عن الأمر بنفسها ، يجب أن تكون قد اتخذت قدرا هائلا من القرار مما أظهر هذا في حد ذاته مدى تقديرها لهدف الظل الأبيض.
"هذا يعني أنك عائدة؟"
أومأت برأسها.
"اسمي الحقيقي سوجين لي ، لقد جئت من عشر سنوات في المستقبل . الأمر متروك لك سواء كنت تصدقني أم لا ".
سوجين لي .. كان اسما جميلا .. فكر سونغشول بلا مبالاة وهو يطرح سؤالا صريحا.
"لماذا عدت من المستقبل إلى قصر الاستدعاء الجحيم هذا؟"
"أريد أن أنقذ العالم من كارثة الانقراض."
تحدثت سوجين دون تردد ، لم يكن هناك أي أثر للخداع أو الباطل ، لقد كان كلاما مليئا بالثقة لا يمكن أن يأتي إلا من قناعة لا تتزعزع .. كانت كلماتها تفتن سونغتشول.
'أفترض أن هذا يعني أن جهودي لن تنقذ العالم ، هل هذا يعني أنني فشلت؟'
كانت أخبارا مخيبة للآمال ، لكن المستقبل الذي تحدثت عنه العائدة لم يكن موثوقا به أيضا فمهما كان المستقبل الذي كانوا فيه يمكن دائما تغييره أو قلبه ، بعد كل شيء ، سيعتمر أي شخص الفضول بشأن ما يخبئه المستقبل . سونغتشول سأل سوجين سؤالا آخر بينما لم يكن يتوقع الكثير حقا.
"من ماذا؟ ليسوا الأبطال السبعة ، أليس كذلك؟ "
هو ، على الأقل ، لا يريد أن يسمع بفوز الأبطال السبعة . لو سقط العالم في يد مثل هذا الخصم فإن ذلك سيبطل جهودها في اكتساب القوة بعد قلب العالم ضده.
نظرت سوجين بعناية وأجابت بعد لحظة.
"تغلبنا على النكبة الثانية والثالثة".
وجد سونغتشول نفسه يتنهد عن غير قصد.
'إذن فقد تمكنت من ضرب رأس ساجاتور على الأقل ...'
لكن سوجين لم تنته من الكلام.
"لكننا واجهنا في النهاية كارثة كبيرة لا يمكن مقارنتها بالأبطال السبعة حتى ..."
شعر سونغتشول بالقلق الذي جعل كل الشعر على جسده يقف على نهايته . لم يكن يعرف السبب لكن شعورا مشؤوما لا يمكن تصوره ، جعل جسده يذبل ، كان يحيط به مثل اللهب.
"تلك ... كارثة كبيرة ... ما الذي تتحدثين عنه؟"
عندما شعر بالقلق والضعف ، انتهت سوجين من الحديث.
"... عدو العالم ، سونغتشول كيم ."
"... ؟!"
اشتعلت عينا سونغشول . عند رؤية ردها العدواني ، ابتسمت سوجين ابتسامة مريرة وأضافت بضع كلمات لتريحه .
"آه ... لا تسيئ الفهم ، إنه شخص مختلف ، وجهك وجسمك مختلفان تماما ".
ومع ذلك ، لم يبدو وجه سونغتشول أكثر إشراقا ، عدو العالم الذي تحدثت عنه لا يمكن إلا أن يكون هو نفسه.
'أنا ... تدمير العالم ...؟ كيف… هذا لا يمكن أن يكون صحيحا!
"لماذا تقف هناك بجمود؟"
حاولت سوجين بدء المحادثة مرة أخرى ، لكن سونغتشول ببساطة هز رأسه.
"لا ، لا شيء."
تمتم في نفسه وهو يغلق عينيه ، تحت ظلمة جفنيه ، تذكر وجه الوجود الثمين الذي كان عليه أن يحميه.
'لن أكون فاسدا.'
_______________
<1> ستيكس : في الأساطير اليونانية هو إله ونهر يشكل الحدود بين الأرض والعالم السفلي.